انطلاق فعاليات "بروجكت قطر 2025" بمشاركة 200 شركة محلية ودولية

تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية، انطلقت فعاليات معرض "بروجكت قطر 2025"، المعرض التجاري الدولي الأعرق في قطر، والذي تنظّمه الشركة الدولية للمعارض – قطر (IFP Qatar) بدعم من وزارة التجارة والصناعة، وبالشراكة مع هيئة الأشغال العامّة، خلال الفترة بين  26  و 29 مايو في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات (DECC)، تحت شعار "الإبتكار والإستدامة: الطريق نحو رؤية قطر الوطنية 2030"، بمشاركة 200 شركة محلّية ودولية وذلك بحضور  مجموعة من كبار الشخصيات والوفود الرسمية، بمن فيهم   سعادة الشيخ محمد بن فيصل آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «أعمال» ونائب رئيس مجلس إدارة شركة الفيصل القابضة ووزير التنمية الاقتصادية في حكومة ولاية بيونيس آيريس الأرجنتينية، سعادة السيّد هرنان لومباردي،  إلى جانب أصحاب السعادة سفراء الدول المشاركة. 

وتعليقاً على المشهد الحاشد في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، أعرب مدير عام الشركة الدولية للمعارض – قطر، حيدر مشيمش، عن اعتزاز الشركة بالثقة التي يوليها قادة القطاعات المعنية والأسواق في قطر والعالم للمعرض، قائلاً: "يقف سوق البناء في قطر اليوم على أعتاب مرحلة جديدة أساسها تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، وهي مرحلة ينتقل معها التركيز إلى مشاريع تطوير البنية الصناعية والاجتماعية في قطر، فضلاً عن دمج التقنيات المتقدمّة ومقوّمات المدن الذكية في أعمال البناء في الدولة. كما واكب معرض "بروجكت قطر" متطلبات وتوجهات السوق طوال الأعوام العشرين الماضية، وبناءً على تراثه العريق ودوره الراسخ في هذا المجال، سيقود المعرض بمساهمته هذه المرحلة الجديدة في السوق القطري، وسيستمر المعرض بلعب دور رائد في تسهيل التبادل التجاري بين قطر وبقية دول العالم، وتوفير قناة مباشرة لنقل وتبادل السلع والخدمات والتجارب. وما الحشد الرفيع المستوى الذي رحبنا به في حفل الافتتاح اليوم إلا شهادة واضحة على قيمة المعرض ومكانته على الساحة".

ولفت مشيمش إلى أنّ النسخة الحادية والعشرين من "بروجكت قطر" تشهد تحوّلاً بارزاً من حيث التنوع القطاعي حيث تستحوذ القطاعات الناشئة مثل التصنيع الذكي والبناء المستدام والابتكار الرقمي في صناعة البناء على حصة كبرى من حجم المشاركات في إطار سعي قطر لجذب الاستثمارات والخبرات الأجنبية لدعم المشاريع الجارية والأخرى المخطط لها، حيث يُركز "بروجكت قطر"  على  تعزيز فرص عقد شراكات بين الشركات القطرية ونظيراتها الدولية من خلال عقد الشراكات البناءة مع المؤسسات الدولية، واستقطاب العارضين والزوار من الأسواق الرئيسية في جميع أنحاء العالم، وتيسير إبرام اتفاقيات التعاون والمشاريع المشتركة العابرة للحدود. ونوّه إلى أن تركيبة المشاركات في "بروجكت قطر" شهدت مواكبة للتغييرات التي طرأت على صناعة البناء والاتجاهات الاقتصادية الأوسع نطاقًا. حيث كان معرض "بروجكت قطر" يقتصر سابقًا على استقطاب مجموعة واسعة من الصناعات المتعلقة بالتشييد ومواد البناء، إلا إنه شهد على مدار 20 عاما تطوراً ملحوظاً عبر دمج القطاعات المُتصلة بالتكنولوجيا الحديثة، والحلول المستدامة، وممارسات التصنيع الذكية. حيث يقام تحت ضمن معرض "بروجكت قطر" هذه السنة معرض متخصّص بعنوان "معرض قطر للتصنيع الذكي"،  ليقدّم منصّة تستعرض أحدث حلول وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة (4IR). ويواكب هذا المعرض بشكل مباشر اســتراتيجية قطــر الوطنيــة للصناعــات التحويليــة( 2024-2030) والتي تهدف إلى توطين التصنيع وتعزيز الاكتفاء الذاتي وجذب الشراكات الصناعية الدولية، حيث سيعرض العارضون ابتكاراتهم في مجالات الأتمتة، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وسلاسل التوريد الذكية والخدمات اللوجستية، وأنظمة الإنتاج المستدامة، والتحوّل الرقمي في العمليات الصناعية، وذلك بهدف دعم جهود الدولة في تطوير قطاع التصنيع المحلي وتعزيز المحتوى التكنولوجي في المشاريع الصناعية، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.

وتتقدم كبرى الجهات الحكومية وشبه الحكومية وشركات القطاع الخاص قائمة أبرز الجهات المشاركة في بروجكت قطر  حيث  تشارك في دعم ورعاية المعرض وزارة التجارة والصناعة، الشريك الرسمي، وهيئة الأشغال العامّة، الشريك الاستراتيجي، ووزارتي البيئة والتغير المناخي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الشركاء الحكوميون، وقطر للسياحة، والمؤسّسة العامّة القطرية للكهرباء والماء، شريك الاستدامة، ومجموعة آل سريّع القابضة، الراعي البلاتيني، وشركتي "أعمال" و"كيوتيرمنلز"  ومجموعة GETP القابضة، الرعاة الذهبيون، وشركة DHL، شريك الخدمات اللوجستية، وشركة رضا للكيماويات، الراعي الفضّي، وشركة مساندة، الراعي البرونزي، وشركة LG العالمية، راعي الحلول الذكية، وشركة استدامة، شريك الحلول البيئية، وشركة غلف كرافتس، راعي العلامات التجارية، فضلاً عن عدد كبير من الشركاء الإعلاميين في المجالين المطبوع والرقمي.

وعلى الصعيد الدولي، تبرز مشاركة جمهورية الأرجنتين كدولة شرف تحت مظلة مبادرة الأعوام الثقافية في قطر التي أطلقتها سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني في عام 2012 لتجسد الرؤية الاستراتيجية لدولة قطر في بناء جسور الحوار الحضاري، وتعزيز المحبة والسلام، وتعميق التفاهم المتبادل مع الدول والشعوب حول العالم. وتعليقاً على هذه المشاركة، وفي هذا الإطار قال سعادة السيّد هرنان لومباردي، وزير التنمية الاقتصادية في حكومة ولاية بيونيس آيريس التي تقود هذه المشاركة: "تأتي مشاركة جمهورية الأرجنتين بوفد يضم مجموعة من الشركات التكنولوجية الناشئة بحثاً عن فرص واعدة للتعاون ليس فقط في المجال الثقافي، بل أيضاً في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، مع تعزيز الروابط التي تجمع بين دولة قطر والأرجنتين وشعبيها الصديقين."

وعلى الصعيد الدولي أيضاً، يحتضن "بروجكت قطر" هذه السنة معرض عقارات النيل، وهو أهمّ معرض دولي للاستثمار العقاري في مصر يقام خارج مصر سنوياً، حيث يحطّ المعرض في نسخته الخامسة عشرة رحاله في الدوحة للمرة الأولى. وقال الدكتور باسم كليلة، رئيس مجلس إدارة شركة "إكسبو ريبابليك" المنظّمة للمعرض إنّ "الشركة تتبنى استراتيجية تسويق عالمية لإبراز الفرص والمشروعات الكبرى بالسوق المصرية، وسيتم الترويج خلال معرض عقارات النيل لعدد من المشروعات الكبرى بالعاصمة الإدارية الجديدة، أكبر مجتمع أعمال إقليمي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، والعلمين الجديدة التي ستصبح الوجهة الأولى للمستثمرين داخل مصر خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى مشروعات بمدينة «مستقبل سيتي» بالقاهرة الجديدة ومشروعات بالساحل الشمالي"، مشيراً إلى مشاركة نخبة من أبرز شركات التطوير العقاري في مصر التي ستقدم عروضًا تنافسية قوية خلال المعرض، مع التركيز على جودة المشروعات، الالتزام بمواعيد التسليم، وتنوع أنظمة السداد. 

وانسجاماً مع عنوان نسخة هذا العام، "الابتكار والاستدامة: الطريق نحو رؤية قطر الوطنية 2030"، يقدّم "بروجكت قطر" أجندة غنيّة للمؤتمر المصاحب الذي يقام على مدار الأيام الأربعة، وذلك من خلال مجموعة من المداخلات وجلسات الحوار وورش العمل التي تجمع أكثر من 70 متحدّثاً وخبيراً من القطاعين العام والخاص. 

وبنظرة على أجندة المؤتمر، تبرز في اليوم الأول جلسات في غاية الأهمّية مثل الجلسة التي تستعرض من خلالها أشغال التقنيّات الحديثة في تنفيذ مشاريعها، والجلسة حول تطبيقات نمذجة معلومات المباني (BIM) في مشاريع البنية التحتيّة في قطر والطريق نحو مدن ذكية تدار بالذكاء الاصطناعي، وحلقة النقاش حول تسخير الذكاء الاصطناعي لتحقيق الكفاء والابتكار في مشاريع البناء، ختاماً بجلسة خاصة لمنظّمة العمل الدولية (ILO) حول النهوض بالعمل اللائق والاستدامة في قطر. 

أمّا في اليوم الثاني، فستقام جلسات حول التصنيع المبتكر من أجل مستقبل مستدام تعالج عناوين مثل تبسيط سلاسل التوريد، والثورة في مجال مراقبة الجودة باستخدام أنظمة الرؤية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا احتجاز الكربون في الصناعات البحرية، والثورة الحرارية النظيفة في الصناعة، وغيرها. 

ويشهد اليوم الثالث من المؤتمر جلسة خاصّة لمبادرة الأعوام الثقافية قطر – الأرجنتين يشارك فيها ممثّلون من وزارة التجارة والصناعة، ووزارة التنمية الاقتصادية في حكومة ولاية بيونيس آيريس، وتبحث خلالها مجموعة من العناوين تشمل الذكاء الاصطناعي لكفاءة الطاقة، ذكاء الأقمار الصناعية من أجل مدن أكثر أمناً وبنية تحتية مستدامة، والتقنيات المستدامة لتنقية المياه، وغيرها. كذلك تقام جلسة خاصّة ضمن برنامج اليوم الثالث بالتعاون مع اليونيسكو حول الاقتصاد الأخضر والمهارات الخضراء في دول مجلس التعاون الخليجي. 

أمّا ختام المؤتمر في يومه الرابع فسيكون مخصّصاً لدعم المواهب الشابّة من مبتكري الجيل القادم من خلال جلسة أولى بالتعاون مع جامعة قطر يستعرض من خلالها مجموعة من طلّاب ومواهب الجامعة المشاريع التكنولوجية التي يعملون عليها والتي تشمل رفع مستوى المراقبة لجودة الهواء، وإعادة تشكيل الذكاء الاصطناعي، وتصوّر مستقبل التعبئة والتغليف، والنفايات الذكية، وغيرها. أمّا الجلسة الثانية بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فستتيح لمجموعة من الشركات الناشئة القطرية استعراض ابتكاراتها في مجالات تكنولوجيا المؤسّسات، وتبسيط العمليات العقارية والمالية، وتحويل المساحات بالذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الغامرة، وغيرها. 

----------------------------------------- إنتهى -------------------------------------