وزارة الثقافة توقع مذكرة تفاهم مع شركة سرك لتعزيز الاستدامة البيئية في منطقة جدة التاريخية

أعلنت وزارة الثقافة عن توقيع مذكرة تفاهم مع الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير (سرك)، بهدف تعزيز التعاون في مجالات إدارة النفايات وتدويرها في منطقة جدة التاريخية. جاءت هذه الخطوة في إطار سعي الوزارة لإعادة إحياء المنطقة التاريخية، وتعزيز الاستدامة البيئية، ودعم المبادرات الخضراء والمشاريع البيئية، وتحسين تجربة الزوار.

ووقع المذكرة عن الجانبين مدير عام الإدارة العامة لإدارة المنطقة في برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة المهندس وائل بن سامي صائم الدهر، والرئيس التنفيذي لفرع شركة سرك في المنطقة الغربية المهندس هيثم بن حسن بن حامد.

وتشمل مذكرة التفاهم والتعاون في تطبيق أفضل الممارسات والحلول لتدوير نفايات البناء والهدم، وإدارة النفايات الصلبة وتحويلها الى مواد أولية لإعادة استخدامها مثل الحصى والتسميد لتعزيز تطبيق مبدأ الاقتصاد الداخلي. كما تتضمن تحديد آليات فعالة لجمع وتنظيف ونقل النفايات في جدة التاريخية، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي البيئي بين الزوار والمقيمين.

ويسعى الجانبان من خلال تعاونهما المشترك إلى دعم الاقتصاد الوطني، والمحافظة على البيئة، وذلك بتحقيق عدد من المستهدفات بحلول العام 2035، تشمل المساهمة في زيادة النمو الاقتصادي والناتج المحلي، بالإضافة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية لدعم الاستدامة البيئة، وتحقيق توفير استهلاك الوقود من خلال تحسين الكفاءة والاستدامة وخلق فرص عمل، وهو ما يعكس التزام وزارة الثقافة بتعزيز التنمية البشرية، وتحقيق أهداف الاستدامة البيئية والاقتصادية تماشيًا مع رؤية السعودية 2030.

يذكر أنه وضمن جهود صيانة وتحسين المساحات العامة في منطقة جدة التاريخية، انتهت وزارة الثقافة من إضافة 120 ألف متر مربع من المساحات الخضراء في مختلف المناطق العامة بجدة التاريخية. إلى جانب ذلك، يقوم 579 مسؤول من القوى العاملة في نطاق النظافة والصيانة بالوزارة بإزالة 70 طن من النفايات يوميًا، باستخدام 729 من المعدات المعنية بالنظافة وصيانة الحدائق.

وتأتي هذه الاتفاقية في إطار جهود الوزارة لإعادة إحياء المنطقة، وتفعيلها اقتصاديًا، وتبني معايير التميز التشغيلي، وذلك من خلال أفضل الممارسات على مستويات الإشراف والحوكمة، وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة، عبر مشاريع حضرية تنموية صديقة للبيئة، ورفع مستوى الخدمات والمرافق، بما يثري من تجربة الزوار، ويساهم في جعلها وجهة تراثية وسياحية عالمية.