من أثينا إلى العليا: تجربة برنش فاخرة في مطعم باريا اليوناني

وسط العاصمة النابضة بالحياة، وتحديدًا في حي العليا النخبوي، يقع أحد أجمل أسرار الضيافة الفاخرة في الرياض – مطعم باريا اليوناني في فندق هيلتون. وجهة تأخذك بعيدًا عن صخب المدينة، وتمنحك تجربة غنية بطابع البحر الأبيض المتوسط ونكهاته الأصيلة.

بدعوة كريمة من القائمين على المطعم، حظيت بفرصة حضور برنش يوم الأربعاء، الذي جاء أشبه بمهرجان نكهات متنوع ومدروس بعناية فائقة. من اللحظة الأولى للدخول، تستقبلك نسمات المكان الدافئة وتصميمه المريح، إلى جانب الإطلالة الساحرة على طريق الملك فهد، والتي تضيف لمسة سحرية لكل لحظة تمضيها هناك.

بوفيه لا يُقاوَم... ومزيج من النكهات المتوسطية

يضم البرنش تشكيلة واسعة من الأطباق التي تُرضي كافة الأذواق، وتؤكّد فلسفة مطعم باريا القائمة على الوفرة والجودة. بدأت التجربة مع المقبلات اليونانية التقليدية – كالدولما، والزيتون المتبّل، والخبز الطازج المخبوز في أفران المطعم – وتبعها ركن الشوربات الغنية بالنكهات العشبية التي تميّز المطبخ اليوناني.

ولعشّاق التنوع، ضمّ البوفيه ركن شاورما لذيذ، وسلطات منعشة، وأركاناً مخصصة للمشاوي والباستا والستيك. كل طبق كان يحتفي بالتفاصيل: من درجة الطهي المثالية، إلى طريقة التقديم التي تجمع بين البساطة والفخامة. أما الحلويات، فكانت خير ختام للتجربة – من البقلاوة المحشوة بالمكسّرات، إلى حلوى التين مع الكريمة البلسمية التي تعكس جوهر الطابع اليوناني بنكهاته الحلوة والحادة في آنٍ معًا.

تجربة حسّية... وكرم ضيافة من القلب

ما يميّز مطعم باريا حقًا لا يقتصر على جودة الطعام، بل يتعداه إلى الأجواء والروح. كل تفصيل في المكان يروي قصة من سواحل اليونان – من ألوان الديكور المستوحاة من البحر، إلى الموسيقى الهادئة التي تعزف على وتر الذكريات.

الشيف جارناراس جيورجوس يحرص على تقديم أطباق تحترم التقاليد اليونانية، دون أن تغفل الابتكار والعصرية، باستخدام أجود المكونات المستدامة. كما أنّ مديرة المطعم زوي ليفيا ديلجيري تُضفي لمستها الخاصة على التجربة، بحضورها الدافئ واهتمامها بأدق التفاصيل لضمان راحة الزوّار.

وجهة لا تُنسى لعشّاق النكهات الراقية

باختصار، مطعم باريا اليوناني ليس مجرّد مكان لتناول الطعام، بل تجربة متكاملة تسافر بك عبر النكهات إلى قلب اليونان، دون أن تغادر مدينة الرياض. سواء كنت ترغب في تمضية وقت ممتع مع الأصدقاء، أو التلذّذ بوجبة راقية لشخصين، ستجد في باريا ملاذك.

أنصح بزيارته لكل من يبحث عن الأصالة، والابتكار، وسحر اللحظة.