٢٨ ذو الحجة ١٤٤٦هـ - ٢٥ يونيو ٢٠٢٥م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الأربعاء 25 يونيو, 2025 9:06 صباحاً |
مشاركة:

رئيس الأندية للرياضة: نعمل على مضاعفة عدد الفروع ونتجه لمنح الامتياز التجاري

كشف وائل المرعبي، الرئيس التنفيذي لشركة الأندية للرياضة المالكة لأندية "بودي ماسترز"، أن الشركة تحتل حاليًا ثاني أكبر حصة سوقية من حيث قيمة الإيرادات، عبر شبكة تضم 56 فرعًا في 17 مدينة داخل المملكة، وتخدم أكثر من 125 ألف مشترك نشط.

 

وأوضح المرعبي في مقابلة مع أرقام، أن الشركة تعتزم افتتاح ما لا يقل عن 50 فرعًا إضافيًا خلال السنوات الخمس المقبلة، منها 20 فرعًا سيتم تشغيلها خلال عامي 2025 و2026، وذلك بهوية أندية "بودي ماسترز" و "بودي موشنز" الجديدة التي لاقت استحسان الأعضاء.

 

وأكد أن شركة "الأندية للرياضة" لا تخوض سباق خصومات الأسعار في السوق، بل تركز على تقديم قيمة عالية وتجربة متكاملة مقابل أسعار مدروسة ومناسبة للشريحة الأكبر من المجتمع.

 

وأشار إلى أن الامتياز التجاري يمثل أحد المسارات الاستراتيجية التي ستتبناها الشركة للتوسع خارج المملكة، بهدف فتح آفاق جديدة للنمو وتعزيز العلامة التجارية مع الحفاظ على أعلى معايير التشغيل.

 

تحدث المرعبي عن بداية سوق الأندية الرياضية وكمال الأجسام، واستعرض مرحلة التحول الاستراتيجي لشركة الأندية للرياضة وأداءها المالي. وإلى تفاصيل اللقاء:

 

*بداية، كيف كان وضع سوق الأندية الرياضية في المملكة منذ انطلاقة شركة الأندية للرياضة قبل أكثر من 30 عاماً؟ وما أبرز التحولات التي شهدتها السوق؟

 

- عند انطلاقة شركة الأندية للرياضة في أوائل التسعينات، كان السوق لا يزال في مراحله الأولى، وكانت الخيارات محدودة جداً، تقتصر على مراكز بسيطة تركز بشكل أساسي على كمال الأجسام.

 

لكن على مر السنوات، شهد السوق تطوراً كبيراً من حيث تنوع العروض، ارتفاع وعي المستهلك، وظهور نماذج جديدة للأندية تستهدف شرائح مختلفة من المجتمع، بما فيها السيدات والشباب، وصولاً إلى الفئات الباحثة عن الرفاهية والتجارب المتكاملة.

 

*ما العوامل التي ساعدت شركة الأندية للرياضة على الحفاظ على مكانتها رغم التغيرات الكبيرة في السوق؟

 

- أهم عوامل الاستمرارية كانت مرونتنا في مواكبة المتغيرات، واستثمارنا المستمر في تطوير التجربة داخل النادي.

 

تمكّنا من بناء علاقة طويلة الأمد مع الأعضاء من خلال خدمات موثوقة، بيئة نظيفة وآمنة، وتوسع مدروس في المناطق الحيوية.

 

إضافة إلى ذلك، حرصنا على التحديث المستمر في الأجهزة، البرامج التدريبية، وبناء فرق عمل مؤهلة تعزز من قيمة التجربة.

 

*هل هناك مرحلة معينة تعتبرونها نقطة تحول كبرى في تاريخ شركة الأندية للرياضة؟ سواء من ناحية التوسع، أو تحديث نموذج العمل، أو إعادة الهيكلة؟

 

- نعم، يمكن القول إن سنة 2019 كانت بداية مرحلة تحول استراتيجي في التوسع والتي بدأنا فيها بتبني نموذج أندية جديدة ومتطورة.

 

وشهدت آخر 5 سنوات محطات مهمة كإطلاق الأندية النسائية "بودي موشنز" وتلاها إطلاق "بودي إكسبرتس" للحلول الرياضية الشاملة وآخرها الهوية الجديدة لـ "بودي ماسترز"، هذا التوسع سمح لنا بخدمة شرائح مختلفة بطريقة أكثر تخصصاً.

 

كما أن إطلاق الهويّة الجديدة للأندية، والاستثمار والاعتماد على التكنولوجيا بشكل أوسع، كان من أبرز المحطات التي أعادت تعريف تجربة النادي لدينا.

 

*ما توقعاتكم لنمو الطلب على الأندية الرياضية؟ وما الاستراتيجيات التي تتبعها شركة الأندية للرياضة لمواكبته؟

 

- بشكل عام نتوقع استمرار تصاعد الطلب، بدعم من رؤية السعودية 2030 التي جعلت من جودة الحياة أولوية، وعززت زيادة الوعي الصحي لدى مختلف فئات المجتمع.

 

استراتيجيتنا تعتمد على التوسع المدروس، وتعزيز التجربة الرقمية، والتركيز على الولاء والبرامج المخصصة للأعضاء، ونحن نؤمن أن النجاح لا يكمن فقط في زيادة عدد الأعضاء، بل في المحافظة عليهم من خلال تجربة استثنائية.

 

*كيف تنظرون إلى تطور حصتكم السوقية خلال السنوات المقبلة، خصوصًا مع تسارع وتيرة التوسع في القطاع؟

 

- تعد الشركة من روّاد السوق، حيث نملك حالياً ثاني أكبر حصة سوقية من حيث قيمة الإيرادات، 56 فرعا، و 125 ألف مشترك نشط.

 

كما سنستمر بالعمل للمحافظة على هذه المكانة وزيادتها من خلال التوسع الجغرافي في أندية "بودي ماسترز" و "بودي موشنز" واستهداف المناطق التي لا تزال بحاجة لخدماتنا من جهة وعبر خطة التجديد والتي تشمل عدد من الأندية الحالية تحت شعار "زاد قوة" بالإضافة للمشاريع الخاصة من خلال "بودي إكسبرتس" للحلول الرياضية الشاملة.

 

*كم عدد الأندية الحالية لشركة الأندية للرياضة؟ وكم عدد الفروع الجديدة التي تعتزمون افتتاحها خلال العامين 2025 و2026؟

 

- لدى شركة الأندية للرياضة 56 فرعاً منتشراً في 17 مدينة في المملكة كما في 30 سبتمبر 2024، كما نخطط لافتتاح ما لا يقل عن 50 فرعاً اضافي خلال الخمس سنوات القادمة منها 20 فرعاً خلال عامي 2025 و 2026 وذلك بالهوية الجديدة لكل من "بودي ماسترز" و "بودي موشنز" والذي نال اعجاباً كبيراً من الأعضاء.

 

*ما تقييمكم لأداء الفروع الحالية؟ وهل جميع الفروع تحقق أرباحًا تشغيلية؟

 

- أداء معظم فروعنا جيد وفي نمو مستمر وتحقق نتائج تشغيلية جيدة لا سيما الفروع الجديدة التي تم اطلاقها خلال الفترة التحولية، فقد حققت الأندية معدل نمو سنوي مركب مزدوج الرقم سواءً أكان على صعيد الايرادات أو الربحية.

 

غير أنّه وبطبيعة الحال، يوجد تفاوت في نسبة الأداء بين فرعٍ وآخر بناءً على الموقع الجغرافي والكثافة السكانية المحيطة وغيرها من الأسباب.

 

لكننا نراقب الأداء بشكل دوري، ونتخذ خطوات سريعة لتحسين أداء أي فرع يحتاج إلى دعم إضافي سواءً من ناحية التشغيل أو التسويق.

 

*كيف تتعاملون مع المنافسة الشديدة في تسعير الاشتراكات داخل السوق، خاصة في ظل انتشار الخصومات الكبيرة بالقطاع؟

 

- نحن لا ندخل في سباق خصومات، بل نركّز على تقديم قيمة عالية مقابل أسعار مدروسة ومنافسة وفي متناول الشريحة الأكبر من المجتمع.

 

وبناءً على الخبرة الطويلة للفريق الإداري والذي أمضى فترات تتجاوز أغلبها عشرة سنوات مع الشركة، نقوم سنوياً بوضع تقويم عروض متكامل يغطي مواسم العام ويقدم الحوافز في الأوقات المناسبة.

 

إلى جانب ذلك، نعتمد دائماً على مفهوم "القيمة المدركة" لدى العميل، بحيث يرى أن ما يحصل عليه من خدمات وراحة وخبرة تدريبية يستحق ما يدفعه بل أكثر.

 

*كيف تطورت مؤشرات الأداء المالي للشركة خلال السنوات الثلاث الماضية؟

 

- شهدت الشركة نمواً ملحوظاً في الإيرادات والأرباح التشغيلية، بفضل التوسع المدروس، وتحسين تجربة الأعضاء، وتقوية ممارسات الحوكمة الإدارية.

 

كما أنّ تبنّي الشركة استراتيجية ترتكز على برامج الولاء والاحتفاظ بالعملاء وجذب عملاء جدد، إضافةً إلى الاستثمار في مجال التكنولوجيا والابتكار، ساهم في تحقيق دخل مستدام في قطاع المراكز الرياضية، وبدعم من قطاع الحلول الرياضية "بودي إكسبرتس". وقد حققت الشركة نمواً ملحوظاً خلال السنوات الماضية. وتتوقع الشركة استمرار هذا النمو خلال السنوات القادمة.

 

*هل تتجهون لتوسيع شبكة شركة الأندية للرياضة من خلال منح الامتياز التجاري؟ وما الأثر المتوقع لذلك على الأداء المالي والمكانة السوقية؟

 

- نعم، الامتياز التجاري هو أحد المسارات الاستراتيجية التي تنوي الشركة القيام بها للانتشار خارج المملكة.

 

نعتقد أن هذه الخطوة ستفتح أبوابًا جديدة للنمو، وتُسهم في تعزيز علامتنا التجارية وانتشارها، مع الحفاظ على معايير التشغيل العالية التي نلتزم بها.

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة